عمليات لا أنصح بإجرائها

عمليات لا أنصح بإجرائها

هناك عمليات سهل على الجراح إجراؤها أو أرخص تكلفة و لكنها أسوء للمريض. لا أنصح بإجراء هذه العمليات. و هناك عمليات تجريبية لا نعرف نتائجها على المدى البعيد، لذا لا أنصح بإجرائها إلا فى إطار بحثى أكاديمى. و العمليات التى لا أنصح بإجرائها هى:

  • الأوميجا لوب
  • تدبيس المعدة
  • الفراشة
  • كشكشة المعدة (تدكيك المعدة)
  • العملية التجريبية التى لا أنصح بإجرائها إلا فى إطار بحثى هى عملية “ساسى”.

الأوميجا لوب

عملية قديمة إبتكرها جراح أمريكى عام 1977 هو جون ألدن من ولاية مينيسوتا. و تسمى التدبيس العرضى للمعدة مع توصيل المعدة بالأمعاء. و فى عام 2019 قام أحد الجراحين فى مصر بالترويج لهذه العملية القديمة بإعتبارها عملية جديدة تسمى الأوميجا لوب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عملية التدبيس العرضى للمعدة مع توصيل المعدة بالأمعاء – التى يسميها البعض فى مصر خطأ “أوميجا لوب”.

لماذا يجرى بعض الجراحين هذه العملية:

  • أرخص : فالعملية تتم بإستخدام دبوسين فقط ، واحد يوضع بالعرض على المعدة و واحد لعمل التوصيلة، بينما تحتاج عملية تكميم المعدة أو تحويل المسار من 5 إلى 7 دبابيس .
  • تتم بالجراحة العادية المفتوحة: و دبابيس الجراحة المفتوحة أرخص و أقل فى التكنولوجيا.
  • تتم بالجراحة المفتوحة و الجراح لا يجيد جراحة المناظير.
  • يوضع صفان من الدبابيس على المعدة لتقسيم المعدة دون فصل و بذلك تزيد فرص تفكك الدبابيس و عودة الإتصال بين جيب المعدة العلوى و باقى المعدة.. و هو ما يؤدى فى النهاية إلى فشل العملية.

عيوب العملية:

  • حدوث إرتجاع المرئ.
  • فشل العملية فى تحقيق الوزن المطلوب.
  • إرتجاع السائل المرارى .
  • التسريب مكان التدبيس.
  • تفكك دبابيس المعدة.

الخلاصة أن هذه العملية قديمة و لا يجب إجراؤها فى ظل التقدم فى جراحات السمنة و فى وجود جراحة المناظير.

عملية الفراشة

عملية الفراشة هى نوع من تدبيس المعدة.. أو هى نوع من عمليات تصغير المعدة.  و تعتمد العملية على وضع دبوس على المعدة من كل ناحية لعمل جيب علوى من المعدة و ممر ضيق يمر فيه الطعام . و الهدف هو تصغير المعدة و تقليل كمية الطعام. و لا توجد أبحاث علمية ذات قيمة توضح نتائج العملية و مشاكلها. و لكن الخبرة العملية توضح أن نتائج العملية ضعيفة من حيث فقدان الوزن، و نسب فشل العملية عالية. و هى عملية رخيصة حيث تتم بإستخدام دبوسين فقط ، بينما تحتاج عملية تكميم المعدة أو تحويل المسار من 5 إلى 7 دبابيس . و يمكن إجراء العملية بالمنظار أو بالجراحة المفتوحة.

عيوب العملية:

  • حدوث إلتصاقات بين المعدة و الأنسجة و الأعضاء المحيطة مثل الكبد و الحجاب الحاجز.
  • إرتجاع المرئ.
  • فشل العملية فى تحقيق الوزن المطلوب.
  • التسريب مكان التدبيس.
  • إنسداد أو ضيق ممر الطعام.

الخلاصة أن هذه العملية غير مصنفة و نتائجها سيئة و لا يجب إجراؤها فى ظل التقدم فى جراحات السمنة و فى وجود جراحة المناظير.

تدبيس المعدة

تدبيس المعدة عملية قديمة إخترعها د. ماسون عام 1986 بعد عشرين عاما من عملية تحويل المسار. و السبب هو البحث عن عملية بسيطة يمكن أن يجريها عدد أكبر من الجراحين، و تقليل مضاعفات عملية تحويل المسار القديمة.

و تعتمد العملية على وضع صفين من الدبابيس على المعدة بالطول لعمل جيب طولى فى المعدة و فتحة بين الجيب و بين باقى المعدة. و بذلك يمر الطعام فى الجيب الصغير من المعدة حتى يصل إلى باقى المعدة. تعتمد العملية على تقليل كمية الطعام. كانت هذه العملية مناسبة للتكنولوجيا المتوفرة فى ثمانينيات القرن الماضى قبل ظهور جراحات المناظير. و لكن ظهور جراحة المناظير فى التسعينيات ثم ظهور دباسات المنظار الحديثة أدى إختفاء هذه العملية و ظهور عملية تكميم المعدة المناسبة للتكنولوجيا الحديثة التى أصبحت متوفرة.

و من مضاعفات عملية تدبيس المعدة:

  • حدوث إلتصاقات بين المعدة و الأنسجة و الأعضاء المحيطة مثل الكبد و الحجاب الحاجز.
  • إرتجاع المرئ.
  • فشل العملية فى تحقيق الوزن المطلوب.
  • التسريب مكان التدبيس.
  • تفكك الدبابيس و عودة الإتصال بين جيب المعدة الطولى و باقى المعدة فيعود المريض إلى الأكل بكميات كبيرة.
  • إنسداد أو ضيق ممر الطعام.

الخلاصة أن عملية تدبيس المعدة أصبحت الآن عملية ممنوعة فى أوروبا و الولايات المتحدة. و السبب أن نتائجها ضعيفة على المدى الطويل و مضاعفاتها متعددة. و من الطبيعى فى حالة توفر البديل الأفضل و الأحدث أن تتوقف العملية الأقل قيمة و الأضعف فى النتائج و الأكثر عيوبا.

 

تدبيس المعدة

كشكشة المعدة (طى المعدة أو تدكيك المعدة)

إخترع عملية طى المعدة أو كشكشة المعدة أو تدكيك المعدة جراح أمريكى إسمه تريتبار Tretbar  مع إثنين من زملائه هما تايلر و سيفرز و نشر الثلاثة بحثهم الوحيد حول هذه العملية عام 1976 و أعاد إكتشافها و تطبيقها إثنان من الجراحين الإيرانيين هما طالبور و أمولى عام 2006. و كان الحصار المفروض على إيران هو الدافع وراء تطبيق هذه العملية . تحت الحصار لم تكن الدباسات الجراحية متوفرة و هذه العملية لا تحتاج لدباسات جراحة المنظار لإجرائها.  و فى مصر يجريها بعض الجراحين لأنها عملية رخيصة. لكنها عملية ضعيفة النتائج لا تؤدى إلى نزول الوزن و فى الوقت نفسه تسبب تليف المعدة نتيجة الغرز الجراحية فى جدار المعدة.

و تعتمد العملية على فصل المعدة عن الأنسجة المحيطة و طى جدار المعدة للداخل و ضم جدارى المعدة بغرز جراحية.

و من مضاعفات عملية كشكشة (طى – تدكيك) المعدة:

  • حدوث تليف بين جدارى المعدة الأمامى و الخلفى .
  • إرتجاع المرئ.
  • فشل العملية فى تحقيق الوزن المطلوب.
  • التسريب مكان الغرز.
  • القئ و الغثيان الشديد بعد العملية نتيجة لتجمع السوائل الإلتهابية فى جدار المعدة.

كشكشة المعدة

 

عملية ساسى SASI

 

عملية ساسى تتكون من جزئين ، الجزء الأول هى تكميم المعدة بالمنظار ثم عمل توصيلة واحدة بين المعدة و الأمعاء. و بذلك هى عملية أسهل للجراح من عملية تحويل المسار المصغر و لكنها أقل قيمة للمريض.

و المنطق فى هذه العملية هى أن الطعام سيمر جزء منه خلال التوصيلة بين المعدة و الأمعاء و جزء منه خلال فتحة البواب إلى الإثنى عشر فى المسار الطبيعى للطعام. و يظن البعض أن هذا يساعد الإمتصاص و يقلل من الحاجة للفيتامينات بعد العملية. لكن من الناحية العلمية ليس هناك دليل على كمية الطعام التى تمر فى أى من الإتجاهين. كما أن العملية تجريبية بحثية فهى عملية جديدة إخترعتها مجموعة من جراحى السمنة فى هونج كونج و نشرها موى و لى و لام إستشاريو جراحة السمنة فى مستشفى إيفانجيل فى هونج كونج عام 2014. و إجراء العملية أسهل لجراح السمنة من عملية تحويل المسار لكنها ليست أفضل للمريض.

عملية ساسى :

  • عملية بحثية حديثة نشر أول بحث عنها عام 2014.. بينما عملية تحويل المسار عملية مستقرة أجريت أول مرة عام 1997 و نشر عنها عشرات الأبحاث.
  • نتائج عملية ساسى على المدى الطويل غير معروفة و غير واضحة.
  • المريض يحتاج للفيتامينات بعد عمليات جراحة السمنة بشكل عام و منها عملية تكيم المعدة و كذلك ساسى.
  • إذا حدثت مشكلة فى عملية ساسى فمن الممكن تغيير العملية إلى عملية تكميم المعدة أو عملية تحويل المسار بينما تتميز عملية تحويل المسار بأنها عملية يمكن إلغائها تماما و إعادة التكوين الطبيعى للمعدة و الأمعاء.

 

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *